مقدمة:
لقد اقتضت سنة التطور ان يبحث المجتمع العربي عن صياغة جديدة لج تتوقف عند خطاب الرومنسية فحسب، بل تستمر الاجابة بتطلعات العصر و المجتمع العربي و تحولاته. و هكذا برز خطاب جديد له رؤيا جديدة للشعر و الادب ، وهو خطاب تكسير البنية وتعني الابداع و الابتكار بعد ان افرزته مجموعة من الهزائم كالنكبتين ضد المجتمع العربي. ومن دواعي هذا الخطاب الصراع السياسي ضد السيطرة الاستعمارية و الاحساس بضياع فلسطين و نكبة 1967، الشيء الذي ادى الى صعود المد الاشتراكي و توسع الحركة القومية. بدأ هذا الخطاب في إرساء اسسه بالخروج من نظام الشطرين والاعتماد علي نظام التفعيلة، و غيرت القافية و الروي الموحد بالتنوع في القوافي و حرف الروي. ومن رواد هذا الخطاب الشعري الجديد نجد نازك الملائكة و عبد الوهاب البياتي و بدر شاكر السياب وهذا الشاعر الذي يناشدنا في قصيدته (..؟.). وبالتالي ما هي الخصائص الفنية في القصيدة ؟ والى اي حد مثل النص خطاب تكسير البنية؟
العرص:
- فرضية.
يبذو من الناحية البصرية ان الشاعر قد تخلى عن نظام الشطرين و
اعتمد السطر الشعري لذلك نفترض ان الشاعر سيعمل على تكسير البنية الموروثة.
- المعجم:
إذا كانت القصيدة الإيحائية تعتمد على تعتمد على الغرض الشعري فإن القصيدة المعاصرة تعتمد على التجربة الشعرية، ومن تم فإن القصيدة تكتسي لغة مألوفة من حيث الالفاظ ألفة ادت بها الي حد الإسفاف والابتدال و من ذلك قوله (ذكر بعض الكلمات السهلة و المبتدلة/.../)، فالشاعر المعاصر يروم إلي التجديد دون مراعاة مقتضى الظروف و الانتماء، فهو كسر القصيدة من حيث اللفظ إذ ذهب يغترف الالفاظ من قاموس الابتدال، فوردت الالفاظ كلها براقة لا روح فيها ولا حركة، فهي كالمريض ألذي الح عليه السقام.
اما من حيث الحقول الدلالية فتدور القصيدة حول حقول تنقسم إلى(عدد الحقول)، اماالحقل الاول فيتعلق ب (ذكر الحقل/فلسطين مثلا) ومن الالفاظ الدالة عليه (..؟.) و الحقل الثاني فيتعلق ب (..؟.) و تمثله الفاظ من قبيل (..؟.)..."وغيرها من الحقول". وتجدر الاشارة إلى هيمنة الحقل (الحقل المهيمن) و الذي طغى على القصيدة بشكل كبير، وذلك للتعبير على (نفسية الشاعر/قلق الشاعر/الحزن/...).
- الايقاع:
اول ما يتبادر لنا في الجانب الإيقاعي هو تكسير البنية التقليدية التي عرفتها القصيدة الاحيائية، فالشاعر تجاوز وحدة الروي والقافية و استبدلها بالسطر الشعري القائم على اساس التفعيلة. فقد جاءت القافية في القصيدة (متتابعة/مرسلة/مركبة). ومن حيث الروي فإن الشاعر قد نوع في وحدته.
فإذا تأملنا اخيرا المستوى الإيقاعي فإننا سنجده يمثل مظهرا آخر من مظاهر تكسير البنية للقصيدة العربية، فالشاعر لا يعتمد بحرا بعينه لكنه ينوع بين تفعيلات مختلفة حتى لا يكون الوزن المعروف سابقا للتجربة و للرؤية الشعريتين مثلما هو الحال بالنسبة للقصيدة العمودية التقليدية حيث يهيمن النظم و تتراجع الكتابة الشعرية. مكما انه استعاض عن نظام الشطرين بنظام السطر الشعري الذي تتحكم في طوله و امتداده الدفقة الشعورية ودرجة الكثافة التي يود الشاعر منحها للجملة الشعرية و التي مثلتها القصيدة من السطر (1.2.3.؟) الى السطر (5.6.7.؟) (/الدفقة الشعورية: هي جملة طويلة في القصيدة قد تصل الى 7 او8 ابيات او اكثر؛ وحيث ينتهي معنى الجملة هنا يمكنك تحديد الدفقة الشعورية/"لا تكتب هذه الجملة فهي للتوضح فقط"). و هو الامر الذي اسهم في منح توزيع الاسطر على الصفحة بعدا تشكيليا يخاطب عين المتلقي باعتبارها حاسة قادرة على التقاط مناحي جمالية غير نظمية في القصيدة المعاصرة. وقد ترسل الشاعر بتقنيتي التوازي والتكرار ترسلا اظفى على القصيدة إيقاعات موسيقية تحفظ القصيدة من مهاوي السقوط في التجريد والخطاب الفكري الخالص. فمن مظاهر التوازي نجد توازي دلالي (مثال: التضاد : ابيض#.اسود/ المرادف : صديق = صاحب...) و تارة اخرى توازيا صرفيا(..؟.)، اما التكرار فنجده احيانا متجليا في تكرار الحروف و المتمركزة هي الاخرى في الصوائت (قاعدة: سكت فحثه شخص/ضع مثال)، و الصوامت (...؟.)، بالاضافة الى تكرار اللازمة و الحروف الشفوية(ب ؛ و ؛ م / بوم)...وهذا جعل القصيدة بكاملها عبارة عن نغمة واحدة تثير السمع و تشد الانتباه.
-الصورة الشعرية:
و قد انسجم الايقاع الموسيقي مع الصورة الشعرية ايما انسجام, بحيث تواجدت في دواخل القصيدة صور شعرية تارة عبارة عن تشبيه في السطر(1 او 2 ....3) مثال من النص (مثال..) ...، و مرة استعارة في البيت (1...2...3) مثلتها القصيدة في ( مثال من النص).(اختار جملة واحدة فقط "أ" أو "ب")-"أ"- اما على مستوى الوقفة الدلالية نجدها ابتدأت من السطر (..؟) الى السطر (..؟) وتم فيها احترام الوقفة العروضية و هذا ما يصطلح عليه بالاتساق. /أو/ -"ب"- اما على مستوى الوقفة الدلالية نجدها ابتدأت من السطر (..؟) الى السطر (..؟) بحيث لم يتم فيها احترام الوقفة العروضية و هذا ما يصطلح عليه بالتضمين. فوظيفة الصورة اذن عند المعاصرين إيحائية تسييرية عكس التوضيح المقرون بهدف إخباري او تعليمي لتأكيد المعنى و الامتاع عند الكلاسيكيين. فالاسلوب الذي سلكه الشاعر اسلوب لا ينم عن قفزة نوعية حققتها القصيدة، إنما يطبعها طابع التراجع الجمالي. فالقصيدة لم تعد صورة من جمالية الكلام إنما باتت كلام موظف لا هو بشعر و لا هو بنثر. والوعي الذي غزى أصحاب التجديد في التكسير للقصيدة النموذج هو في الحقيقة ضرب من ضروب التعسف ليس اكثر، حيث صار فيه الشاعر باستعمال اسلوبين : اسلوب خبري (مثال) و اسلوب إنشائي تارة يكون امرا (..؟) وتارة يكون يكون على شكل نفي (..؟) بالاضافة إلى استعمال الضمائر (المخاطب/الغائب/...).
-خاتمة:
بالتوفيق للجميع.
كان معكم الطالب نبيل ابراهيمي.
و السلام.
لقد اقتضت سنة التطور ان يبحث المجتمع العربي عن صياغة جديدة لج تتوقف عند خطاب الرومنسية فحسب، بل تستمر الاجابة بتطلعات العصر و المجتمع العربي و تحولاته. و هكذا برز خطاب جديد له رؤيا جديدة للشعر و الادب ، وهو خطاب تكسير البنية وتعني الابداع و الابتكار بعد ان افرزته مجموعة من الهزائم كالنكبتين ضد المجتمع العربي. ومن دواعي هذا الخطاب الصراع السياسي ضد السيطرة الاستعمارية و الاحساس بضياع فلسطين و نكبة 1967، الشيء الذي ادى الى صعود المد الاشتراكي و توسع الحركة القومية. بدأ هذا الخطاب في إرساء اسسه بالخروج من نظام الشطرين والاعتماد علي نظام التفعيلة، و غيرت القافية و الروي الموحد بالتنوع في القوافي و حرف الروي. ومن رواد هذا الخطاب الشعري الجديد نجد نازك الملائكة و عبد الوهاب البياتي و بدر شاكر السياب وهذا الشاعر الذي يناشدنا في قصيدته (..؟.). وبالتالي ما هي الخصائص الفنية في القصيدة ؟ والى اي حد مثل النص خطاب تكسير البنية؟
العرص:
- فرضية.
يبذو من الناحية البصرية ان الشاعر قد تخلى عن نظام الشطرين و
اعتمد السطر الشعري لذلك نفترض ان الشاعر سيعمل على تكسير البنية الموروثة.
- المعجم:
إذا كانت القصيدة الإيحائية تعتمد على تعتمد على الغرض الشعري فإن القصيدة المعاصرة تعتمد على التجربة الشعرية، ومن تم فإن القصيدة تكتسي لغة مألوفة من حيث الالفاظ ألفة ادت بها الي حد الإسفاف والابتدال و من ذلك قوله (ذكر بعض الكلمات السهلة و المبتدلة/.../)، فالشاعر المعاصر يروم إلي التجديد دون مراعاة مقتضى الظروف و الانتماء، فهو كسر القصيدة من حيث اللفظ إذ ذهب يغترف الالفاظ من قاموس الابتدال، فوردت الالفاظ كلها براقة لا روح فيها ولا حركة، فهي كالمريض ألذي الح عليه السقام.
اما من حيث الحقول الدلالية فتدور القصيدة حول حقول تنقسم إلى(عدد الحقول)، اماالحقل الاول فيتعلق ب (ذكر الحقل/فلسطين مثلا) ومن الالفاظ الدالة عليه (..؟.) و الحقل الثاني فيتعلق ب (..؟.) و تمثله الفاظ من قبيل (..؟.)..."وغيرها من الحقول". وتجدر الاشارة إلى هيمنة الحقل (الحقل المهيمن) و الذي طغى على القصيدة بشكل كبير، وذلك للتعبير على (نفسية الشاعر/قلق الشاعر/الحزن/...).
- الايقاع:
اول ما يتبادر لنا في الجانب الإيقاعي هو تكسير البنية التقليدية التي عرفتها القصيدة الاحيائية، فالشاعر تجاوز وحدة الروي والقافية و استبدلها بالسطر الشعري القائم على اساس التفعيلة. فقد جاءت القافية في القصيدة (متتابعة/مرسلة/مركبة). ومن حيث الروي فإن الشاعر قد نوع في وحدته.
فإذا تأملنا اخيرا المستوى الإيقاعي فإننا سنجده يمثل مظهرا آخر من مظاهر تكسير البنية للقصيدة العربية، فالشاعر لا يعتمد بحرا بعينه لكنه ينوع بين تفعيلات مختلفة حتى لا يكون الوزن المعروف سابقا للتجربة و للرؤية الشعريتين مثلما هو الحال بالنسبة للقصيدة العمودية التقليدية حيث يهيمن النظم و تتراجع الكتابة الشعرية. مكما انه استعاض عن نظام الشطرين بنظام السطر الشعري الذي تتحكم في طوله و امتداده الدفقة الشعورية ودرجة الكثافة التي يود الشاعر منحها للجملة الشعرية و التي مثلتها القصيدة من السطر (1.2.3.؟) الى السطر (5.6.7.؟) (/الدفقة الشعورية: هي جملة طويلة في القصيدة قد تصل الى 7 او8 ابيات او اكثر؛ وحيث ينتهي معنى الجملة هنا يمكنك تحديد الدفقة الشعورية/"لا تكتب هذه الجملة فهي للتوضح فقط"). و هو الامر الذي اسهم في منح توزيع الاسطر على الصفحة بعدا تشكيليا يخاطب عين المتلقي باعتبارها حاسة قادرة على التقاط مناحي جمالية غير نظمية في القصيدة المعاصرة. وقد ترسل الشاعر بتقنيتي التوازي والتكرار ترسلا اظفى على القصيدة إيقاعات موسيقية تحفظ القصيدة من مهاوي السقوط في التجريد والخطاب الفكري الخالص. فمن مظاهر التوازي نجد توازي دلالي (مثال: التضاد : ابيض#.اسود/ المرادف : صديق = صاحب...) و تارة اخرى توازيا صرفيا(..؟.)، اما التكرار فنجده احيانا متجليا في تكرار الحروف و المتمركزة هي الاخرى في الصوائت (قاعدة: سكت فحثه شخص/ضع مثال)، و الصوامت (...؟.)، بالاضافة الى تكرار اللازمة و الحروف الشفوية(ب ؛ و ؛ م / بوم)...وهذا جعل القصيدة بكاملها عبارة عن نغمة واحدة تثير السمع و تشد الانتباه.
-الصورة الشعرية:
و قد انسجم الايقاع الموسيقي مع الصورة الشعرية ايما انسجام, بحيث تواجدت في دواخل القصيدة صور شعرية تارة عبارة عن تشبيه في السطر(1 او 2 ....3) مثال من النص (مثال..) ...، و مرة استعارة في البيت (1...2...3) مثلتها القصيدة في ( مثال من النص).(اختار جملة واحدة فقط "أ" أو "ب")-"أ"- اما على مستوى الوقفة الدلالية نجدها ابتدأت من السطر (..؟) الى السطر (..؟) وتم فيها احترام الوقفة العروضية و هذا ما يصطلح عليه بالاتساق. /أو/ -"ب"- اما على مستوى الوقفة الدلالية نجدها ابتدأت من السطر (..؟) الى السطر (..؟) بحيث لم يتم فيها احترام الوقفة العروضية و هذا ما يصطلح عليه بالتضمين. فوظيفة الصورة اذن عند المعاصرين إيحائية تسييرية عكس التوضيح المقرون بهدف إخباري او تعليمي لتأكيد المعنى و الامتاع عند الكلاسيكيين. فالاسلوب الذي سلكه الشاعر اسلوب لا ينم عن قفزة نوعية حققتها القصيدة، إنما يطبعها طابع التراجع الجمالي. فالقصيدة لم تعد صورة من جمالية الكلام إنما باتت كلام موظف لا هو بشعر و لا هو بنثر. والوعي الذي غزى أصحاب التجديد في التكسير للقصيدة النموذج هو في الحقيقة ضرب من ضروب التعسف ليس اكثر، حيث صار فيه الشاعر باستعمال اسلوبين : اسلوب خبري (مثال) و اسلوب إنشائي تارة يكون امرا (..؟) وتارة يكون يكون على شكل نفي (..؟) بالاضافة إلى استعمال الضمائر (المخاطب/الغائب/...).
-خاتمة:
http://www.manahij.tk
(دائما كما سبق القول ان الخاتمة تكون على شكل استنتاج و خلاصة)بالتوفيق للجميع.
كان معكم الطالب نبيل ابراهيمي.
و السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق