مقدمة:
لم يقف الشعر العربي عند مدرسة إحياء النموذج التي اتخذت من التراث الشعري نموذجا لها تستلهم منه موضوعاتها و معانيها واشكالها، بل دفعت حركة التجديد الى ان يعرف الشعر العربي مرحلة اخرى جديدة تمثلت في المدرسة الرومنسية على اختلاف انواعها، وظهرت المدرسة الرومنسية نتيجة الاحتكاك الثقافي الذي عرفه الادباء العرب مع الثقافة الغربية الانجليزية الفرنسية بالاضافة الى ظروف الاستعمار و القهر و الظلم الذي عرفه الانسان العربي وما ارتبط به من فقر.
تسيد لهذه المدرسة نخبة من الشعراء كإليا ابو ماضي وخليل جبران و مطران خليل و كذا الشاعر (اسم الشاعر؟) الذي هو مدار حديثنا و قطب نقاشنا.
فما القول في القصيدة التي بين ايدينا و هي لهذا الشاعر الفذ؟ و الى اي حد مثلث قصيدته اتجاه الرومنسية؟
العرض:
-المعجم;
يتضح بجلاء ان الشاعر انما عمد الى ارساء الافكار تباعا
و بشكل منطقي إيمانا منه انها تتسرب الى النفوس كما يتسرب الماء في كثبان الرمل، إنما هذا تأتى له عبر لغة صافية وعذبة، فهي تعج بالالفاظ التي تنأى بصاحبها الى اقترابه القراء لكونها لغة تكتسي طابع السهولة و البساطة و المعاني القريبة يفهمها القاصي قبل الداني مثل ذلك في النص ( مثال/بعض الكلمات البسيطة).
فالقصيدة تنضوي تحت حقل ذاتي و آخر حقل موضوعي، فاما الذات فلها حقل يعالج ارتماء الشاعر في احضان الطبيعة، و التحرر من الواقع الذي يفرضه الظلم و الاستبداد؛ ومن الالفاظ الدالة عليه (مثال/.؟.الالفاظ الدالة الذات).
و اما الحقل الموضوعي فتشكل في تلك الرؤيا عند الشاعر و محاولته استنطاق الطبيعة، فالشاعر يحاول جهد الامكان ان ينوب عن الطبيعة في التعبير، و تمثله الالفاظ من قبيل (مثال..). و اما الحقل المهيمن فهو حقل الذات (الذات/او/الموضوع) وذلك تعبير واضح على نفسية الشاعر المتأزمة. و قد اخلص الشاعر الود لمذهبه في نبذه للمواصفات التقليدية إبان قرضه القصيدة، لكنه لم يستطع ان ينفصم بالبت عن القالب العروضي الفراهدي القديم.
-الايقاع;
فالقصيدة تشبعت بإيقاع موسيقي الفيناه عند الشعراء الفحول من امثال كعب بن زهير و بشامة بن الغدير. وذلك إن عبر عن شيء إنما يعبر عن مكنونات ا نفسهم دون تكلف او مشقة، لان التكلف في الايقاع عند الشعراء قيود تأباها الشاعرية الحقة و الشحنة الشعورية و تتمرد عليها، وقد تناسب حرف الروي الذي هو حرف (..؟.) المقترنة ب("ي" او "ا" ـ طبعا اذا كانت مقترنة بهذه الحروف).
اما البحر فاحدث انسجاما لا مثيل له، إذ يقرع طبلة الاذن و يبعث ارتياحا نفسيا داخليا وسط الجوارح وتغذي الروح و ينفث الانشراح. اما بالنسبة للقافية فقد جاءت (موحدة/مركبة)، كما نجد الشاعر حافظ على نظام الشطرين المتناظرين وعلى التصريع في البيت الاول، و هذه السمات كلها من مقومات الشعر التقليدي القديم. إن صاحب النص لم يكتف بهذا الايقاع العروضي الخارجي، بل عضده بنسق إيقاعي داخلي يقوم على التكرارات و التوازيات. فمن مظاهر التكرار في القصيدة تكرار الكلمات مثل (..؟.) وكذا تكرار الحروف المتمثلة في الصوائت مثل (القاعد: "سكث فحثه شخص") و الصوامت مثل (الحروف المتبقية..)، بالاضافة الى الحروف الشفوية (بوم/"ب"+"و"+"م") بشكل يثير السمع و يشد الانتباه.
اما التوازي الذي ميزه تكافؤ المواقع، فنجده توازيا دلاليا مثل (مثال/التضاد + المرادف) ويتجلى في إعطاء جمالية للصوت ، وتارة نجده توازيا صرفيا (مثال..)وتارة أخرى تركيبيا جزئيا كقوله متلا (مثال..) و قد تظافرت التكرارات و التوازيات لتضفي على القصيدة إيقاعا داخليا تلذ له الاسماع و تستكين له الانفس و يستميل القارئ ويتيح المسحة الجمالية.
-الصورة الشعرية;
و قد انسجم الايقاع الموسيقي مع الصورة الشعرية أيما انسجام وتناسب الروي و الشحنة الشعرية التي اصطلى بها الشاعر الى اعتماد الخيال و انعدام الدوبان في الكينونة الاجتماعية،حيث اكثر الرومنسيون من استخدام تقنية التشخيص و ذلك لقدرتهم على التكيف العاطفي و الايحاء، وهذا ما نراه جليا في القصيدة (مثال.؟)، و باعتماد التشخيص يكون الشاعر قد اسقط ذاته على مظاهر الطبيعة ليكشف عما يعتمل في دواخله من فواجع و صراع ، بالاضافة الى توظيف مجموعة من التشابهات مثل ذلك (مثال من النص). فوظيفة الصورة عند الرومنسيين إذن هي التعبير عن الذات المقترن بالايمان بمبدأ الفرار إلى الطبيعة باعتبارها جسر للتعبير عن العواطف و المشاعر، وملاذا آمنا من شرور الواقع.
-الاسلوب ;
اسلوب القصيدة في عمومه جاء سهلا و يعتريه الغموض او التعقيد و خال من كل حشو. إلا انه يرقى الى الاساليب الشعرية التي تغري بالدراسة و التحري و الاطلاع.
فهي تتراوح بين جمل خبرية و اخرى إنشائية تساير طابع الرسالة التي حملها الشاعر و التي تتأرجح بين الذات و الموضوع.فالاسلوب الخبري يتجلى في (..؟) و اما الاسلوب الانشائي تارة يكون امرا مثل (..؟) و تارة نفيا(..؟) و احيانا نداء (.؟) و مرة اخرى تمني (.؟) ؛ و هذا لم يستغني الشاعر توظيف الضمائ مثل (...؟).
الخاتمة:
بالتوفيق للجميع.
كان معكم الطالب نبيل ابراهيمي.
تحياتي.
لم يقف الشعر العربي عند مدرسة إحياء النموذج التي اتخذت من التراث الشعري نموذجا لها تستلهم منه موضوعاتها و معانيها واشكالها، بل دفعت حركة التجديد الى ان يعرف الشعر العربي مرحلة اخرى جديدة تمثلت في المدرسة الرومنسية على اختلاف انواعها، وظهرت المدرسة الرومنسية نتيجة الاحتكاك الثقافي الذي عرفه الادباء العرب مع الثقافة الغربية الانجليزية الفرنسية بالاضافة الى ظروف الاستعمار و القهر و الظلم الذي عرفه الانسان العربي وما ارتبط به من فقر.
تسيد لهذه المدرسة نخبة من الشعراء كإليا ابو ماضي وخليل جبران و مطران خليل و كذا الشاعر (اسم الشاعر؟) الذي هو مدار حديثنا و قطب نقاشنا.
فما القول في القصيدة التي بين ايدينا و هي لهذا الشاعر الفذ؟ و الى اي حد مثلث قصيدته اتجاه الرومنسية؟
العرض:
-المعجم;
يتضح بجلاء ان الشاعر انما عمد الى ارساء الافكار تباعا
و بشكل منطقي إيمانا منه انها تتسرب الى النفوس كما يتسرب الماء في كثبان الرمل، إنما هذا تأتى له عبر لغة صافية وعذبة، فهي تعج بالالفاظ التي تنأى بصاحبها الى اقترابه القراء لكونها لغة تكتسي طابع السهولة و البساطة و المعاني القريبة يفهمها القاصي قبل الداني مثل ذلك في النص ( مثال/بعض الكلمات البسيطة).
فالقصيدة تنضوي تحت حقل ذاتي و آخر حقل موضوعي، فاما الذات فلها حقل يعالج ارتماء الشاعر في احضان الطبيعة، و التحرر من الواقع الذي يفرضه الظلم و الاستبداد؛ ومن الالفاظ الدالة عليه (مثال/.؟.الالفاظ الدالة الذات).
و اما الحقل الموضوعي فتشكل في تلك الرؤيا عند الشاعر و محاولته استنطاق الطبيعة، فالشاعر يحاول جهد الامكان ان ينوب عن الطبيعة في التعبير، و تمثله الالفاظ من قبيل (مثال..). و اما الحقل المهيمن فهو حقل الذات (الذات/او/الموضوع) وذلك تعبير واضح على نفسية الشاعر المتأزمة. و قد اخلص الشاعر الود لمذهبه في نبذه للمواصفات التقليدية إبان قرضه القصيدة، لكنه لم يستطع ان ينفصم بالبت عن القالب العروضي الفراهدي القديم.
-الايقاع;
فالقصيدة تشبعت بإيقاع موسيقي الفيناه عند الشعراء الفحول من امثال كعب بن زهير و بشامة بن الغدير. وذلك إن عبر عن شيء إنما يعبر عن مكنونات ا نفسهم دون تكلف او مشقة، لان التكلف في الايقاع عند الشعراء قيود تأباها الشاعرية الحقة و الشحنة الشعورية و تتمرد عليها، وقد تناسب حرف الروي الذي هو حرف (..؟.) المقترنة ب("ي" او "ا" ـ طبعا اذا كانت مقترنة بهذه الحروف).
اما البحر فاحدث انسجاما لا مثيل له، إذ يقرع طبلة الاذن و يبعث ارتياحا نفسيا داخليا وسط الجوارح وتغذي الروح و ينفث الانشراح. اما بالنسبة للقافية فقد جاءت (موحدة/مركبة)، كما نجد الشاعر حافظ على نظام الشطرين المتناظرين وعلى التصريع في البيت الاول، و هذه السمات كلها من مقومات الشعر التقليدي القديم. إن صاحب النص لم يكتف بهذا الايقاع العروضي الخارجي، بل عضده بنسق إيقاعي داخلي يقوم على التكرارات و التوازيات. فمن مظاهر التكرار في القصيدة تكرار الكلمات مثل (..؟.) وكذا تكرار الحروف المتمثلة في الصوائت مثل (القاعد: "سكث فحثه شخص") و الصوامت مثل (الحروف المتبقية..)، بالاضافة الى الحروف الشفوية (بوم/"ب"+"و"+"م") بشكل يثير السمع و يشد الانتباه.
اما التوازي الذي ميزه تكافؤ المواقع، فنجده توازيا دلاليا مثل (مثال/التضاد + المرادف) ويتجلى في إعطاء جمالية للصوت ، وتارة نجده توازيا صرفيا (مثال..)وتارة أخرى تركيبيا جزئيا كقوله متلا (مثال..) و قد تظافرت التكرارات و التوازيات لتضفي على القصيدة إيقاعا داخليا تلذ له الاسماع و تستكين له الانفس و يستميل القارئ ويتيح المسحة الجمالية.
-الصورة الشعرية;
و قد انسجم الايقاع الموسيقي مع الصورة الشعرية أيما انسجام وتناسب الروي و الشحنة الشعرية التي اصطلى بها الشاعر الى اعتماد الخيال و انعدام الدوبان في الكينونة الاجتماعية،حيث اكثر الرومنسيون من استخدام تقنية التشخيص و ذلك لقدرتهم على التكيف العاطفي و الايحاء، وهذا ما نراه جليا في القصيدة (مثال.؟)، و باعتماد التشخيص يكون الشاعر قد اسقط ذاته على مظاهر الطبيعة ليكشف عما يعتمل في دواخله من فواجع و صراع ، بالاضافة الى توظيف مجموعة من التشابهات مثل ذلك (مثال من النص). فوظيفة الصورة عند الرومنسيين إذن هي التعبير عن الذات المقترن بالايمان بمبدأ الفرار إلى الطبيعة باعتبارها جسر للتعبير عن العواطف و المشاعر، وملاذا آمنا من شرور الواقع.
-الاسلوب ;
اسلوب القصيدة في عمومه جاء سهلا و يعتريه الغموض او التعقيد و خال من كل حشو. إلا انه يرقى الى الاساليب الشعرية التي تغري بالدراسة و التحري و الاطلاع.
فهي تتراوح بين جمل خبرية و اخرى إنشائية تساير طابع الرسالة التي حملها الشاعر و التي تتأرجح بين الذات و الموضوع.فالاسلوب الخبري يتجلى في (..؟) و اما الاسلوب الانشائي تارة يكون امرا مثل (..؟) و تارة نفيا(..؟) و احيانا نداء (.؟) و مرة اخرى تمني (.؟) ؛ و هذا لم يستغني الشاعر توظيف الضمائ مثل (...؟).
الخاتمة:
http://www.manahij.tk
دائما كما قلنا الخاتمة تكون عبارة عن استنتاج.بالتوفيق للجميع.
كان معكم الطالب نبيل ابراهيمي.
تحياتي.
شكر لك
ردحذف