23‏/07‏/2010

منهجية البعث و الاحياء

مقدمة.
يمثل عصر النهصة نقطة تحول في القصيدة العربية من طور الصنعة و البديع الى طور البعث و الاحياء. حيث اشتدت الرغبة في العودة الى الاصول القديمة باعتبارها نماذج تحدي و منطلقا اساسياللانعتاق من قيود الركود و الجمود. ويعد (اسم الشاعر) من الرواد الاوائل الذين كان لهم الفضل في احياء هذا الشعر؛ الى جانب الشعراء الفحول امثال البارودي و شوقي، ثم حافظ ابراهيم. فما هي الخصائص التي التزم بها الشاعر و سعى الى بعثها و احيائها؟ ما حدود تقييده بعمود الشعر العربي؟
العرض
المعجم.
هاهنا يتضح بجلاء ان الشاعر انما عمد الى إرساء الافكار تباعا و بشكل
منطقي ايمانا منه انها تتسرب الى النفوس كما يتسرب الماء في كتبان الرمل. انما هذا تأتى له عبر لغة صافية و عذبة؛ ذلك انها خرجت من اعماقه سمحاء تنساب انسياب الماء في العود، فهي تعج بالالفاظ الجزلة تنأى بصاحبها الى اقترابه من القراء كونها لغة فصيحة رغم تعقيدها، فهي واضحة المعجم، اغترفها صاحبها من نبع فياض انفجار من التراث القديم مثل ذلك (مثال من النص).
كما نجد طابع الاستطراد المتجلي في خروج الشاعر من غرض الى اخر (الفخر/الرثاء/الهجاء...) المثمثل في غرض (..؟..الفخر) ثم غرض (.؟.الشجاعة) وهذ مطابق لشعر الشعراء الكلاسيكين القدامى.
تدور القصيدة من حيث المقول حول حقول دلالية تنقسم (5حقول مثلا ـ عدد الحقول في القصيدة)، اما الحقل الاول فيتعلق ب (الحقل:الشجاعة/وصف الخيل...) و من الالفاظ الدالة على ذلك (..ذكر بعض الالفاظ من النص) و الحقل الثاني الدال على حقل (..الحقل) و التي مثلها النص في (....) ...فنجد الحقل المهيمن هو حقل (كذا) و ذلك يعبر عن (نفسية الشاعر/شجاعة الشاعر...).
الايقاع.
و هذا لا تخرج وحدة الايقاع الموسيقى عن اتجاه الشاعر الكلاسيكي، فالشاعرامتطى صهوة القصيدة النموذجية ايقاعيا. و التي توزعت الى قسمين : ايقاع خارجي تمثل في توظيف الشاعر بحر من احد البحور التي تدخل في سياق النظام العروضي الفراهدي؛ اما القافية فقد جاءت موحدة و (مقيدة:(سكون)/*ـ*/مطلقة: كسرة+ضمة+فتحة/*ـ*/موصولة:الثابت) (مثال من النص)
كما الحال بالنسبة للروي المتمثل في حرف (٠؟٠؟٠)، كما نجد الشاعر حافظ على نظام الشطرين المتناظرين وعلى التصريع في البيت الاول٠ و هذه السمات كلها من مقومات الشعر التقليدي القديم٠ غير ان الشاعر لم يكتف بهذا الايقاع العروضي الذي استقاه من القدامي، بل انه عضده بنسق ايقاعي داخلي يقوم علي التكرار و التوازيات فمن مظاهر التكرار في القصيدة نذكر تكرار الكلمات (مثل...) في البيت رقم (1.2.3...)، ثم تكرارالصوائت (مثال/القاعدة:"سكت فحثه شخص")، والصوامت  (مثال..)، بالاضافة الى الحروف الشفوية (ب؛و؛م/بوم) في البيت (....) بشكل يثير السمع و يشد الانتباه.
اما التوازي الذي يميزه تكافؤ المواقع، فنجده توازيا دلاليا تارة(مثال: التضاد : ابيض#.اسود/ المرادف : صديق = صاحب...) ويتجلى في اعطاء جمالية للصوت، وتارة اخرى توازي صرفي في البيت (...) (مثال: يكون عادي على وزن؛ فعول +الفعال+افعال+فواعل) + المؤالفة و المخالفة.
لقد تظافرت التكرارات و التوازيات لتضفي على القصيدة ايقاعا داخليا عذبا يستميل القارئ و يتيح المسحة الجمالية.
الصورة الشعرية.
و قد انسجم الايقاع الموسيقي مع الصورة الشعرية ايما انسجام، وتناسب الروي والشحنة الشعرية التي اسطلى بها الشاعر على ان القصيدة كان يغلب عليها الخطاب التقريري، العامل الذي جعل الشاعر يهب نحو استعمال الجوانب البلاغية، رغبة منه في التخفيف من حدة النزعة التقريرية فاتى بتشابهات متنوعة من اجل تخفيف طابع التقرير في القصيدة (مثل .../التشابه/..). اما الاستعارة فقد وظفها الشاعر في قصيدته وجاءت في البيت (...؟) على شكل استعارة مكنية (التشخيص.مثال)، وغايته من ذلك تزيين صورة المشبه (المشبه؟). كلما تمعنا جيدا في القصيدة الا و نكتشف مكونا اخر للصورة الشعرية، والحديث هنا يشمل الكناية التي جاءت كناية عن صفة في البيت(...) (شيء غير ملموس مثل المشاعر و الاحاسيس : الظلم؛المجد؛الكرم؛...)، و كناية عن موصوف في البيت (...) (شيء ملموس يمكن رؤيته وبالتالي يمكن وصفه مثال: بحر+ سفينة...).
فوظيفة الصورة الشعرية اذن هي التوضيح المقرون بهدف اخباري او تعليمي، وذلك لتأكيد المعنى والامتاع والتزيين. حيث تحقق الصورة لذة تنشرح لها النفس البشرية، بالاضافة الى كون الصورة الشعرية وسيلة حجاجية تهدف الى التأثير و العمل أو الترك و تعديل الفكر و التصور.
الاسلوب.
اسلوب القصيدة في عمومه اسلوب سلس يجري على اللسان في طلاقة و تراخي وهذا ليس غريبا عن شاعر تشبع من عيون الشعر القديم، حيث سار فيه الشاعر باستعمال اسلوبين:
اسلوب خبري ويتجلى في (مثال) واخر اسلوب انشائي، تارة يكون أمرا(مثال)، وتارة اخرى نفيا (مثال). هذا ولم يستغني الشاعر عن توظيف الضمائر و التي يطغى عليها ضمير (المتكلم + الغائب +الحاضر..) (مثال من النص).
خاتمة.
http://www.manahij.tk
(الخاتمة دائما ما تكون عبارة عن استنتاج و خلاصة للتحليل).
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
كان معكم ـ الطالب ـ نبيل ابراهيمي

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا اخي الكريم على هذ المجهود.

    ردحذف
  2. احمد . مراكش19 أغسطس 2010 في 5:59 م

    لاشكر على واجب اخي الكريم فمجهودك يستحق الشكر

    ردحذف